كيفية حشرها للناس
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال:<< يحشر الناس على ثلاث طرائق : راغبين راهبين , واثنان على بعير, وثلاثة على بعير ,وأربعة على بعير, وعشرة على بعير , وتحشر يقيتهم النار تقبل معهم حيث قالوا (1) , وتبيت معهم حيث باتوا, وتصبح معهم حيث أصبحوا , وتمسي معهم حيث أمسوا>>(2)
والمعنى :أن هذه النار ليس المقصود منها إحراق الناس ,وإنما سوقهم إلى أرض المحشر في الشام ,فإذا مشى الناس وتعبوا ونزلوا للقيلولة والنوم ,وقفت النار , فإذا استيقظوا من قيلولتهم انطلقت إليهم تسوقهم, وكذلك إذا باتوا ليلا باتت معهم , فإذا أصبحوا وارتحلوا ارتحلت معهم تسوقهم...حتى تنتهي بهم إلى الشام
وعن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قا:<< إن الناس يحشرون يوم القيامة على ثلاثة أفواج: طاعمين كاسين راكبين, فوج يمشون ويسعون, وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم >>.فقال قائل منهم: هذان قد عرفناهما فنا بال الذين يمشون ويسعون؟ قال صلى الله عليه وسلم :<< يلقى اللله الآفة على الظهر حتى لا يبقى ظهر(3) ,حتى إن الرجل ليكون له الحديقة المعجبة فيعطيها بالشارف(4) ,ذات القتب(5)فلا يقدر عليها>>(6).
[divider style="dotted" top="20" bottom="20"]
(1) القيلولة: النوم وسط النهار
(2) رواه البخاري
(3) الظهر: معناه هنا كل ما يركب من الدواب من أبل وخيل وغيرها
(4) الشارف: الناقة المسنة الضعيفة
(5) القتب : رجل صغير على قدر السنام كالسرج للخيل
(6) رواه أحمد والنسائي وهو حديث صحيح.
[box type="note" align="" class="" width=""]
[/box]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق